كشف الدبلوماسي* والقنصل الإيراني* المنشق عادل الأسدي* عن تفاصيل تجنيد وتدريب مواطنين من دول خليجية في* إيران،* قائلا* »إن معظمهم من الشيعة ويشكلون خلايا نائمة في* بلدانهم*«*. وجاءت تصريحات الأسدي* الذي* كان مستشارا لوزير الخارجية ثم قنصلا عاما لبلاده بدبي،* لـ* *)العربية*.* نت*(،* في* أول حوار صحفي* من نوعه منذ انشقاقه*.
وكانت صحيفة* *) يديعوت أحرونوت*( * كشفت منذ أيام أنّ* القنصل الإيراني* في* دبي* عادل الأسدي* فر هو الآخر إلى الغرب بالتزامن مع فرار الجنرال الإيراني* علي* رضا أصغري* ٣٦ عاما*( * الذي* أكدت مصادر صحافية أمريكية أنه قدم بالفعل لأجهزة المخابرات الغربية وثائق فائقة الأهمية حول نظام بلاده*.
خلايا نائمة
وقال عادل الأسدي* لـ*) العربية* *.نت*( * »توجد خلايا إيرانية نائمة في* الخليج،* حيث تدرب إيران مواطنين من دول خليجية معظمهم من الشيعة،* وتتصل بهم ليأتوا إلى إيران ويخضعوا لتدريب عسكري* وأمني،* ثم بعد ذلك* يرجعون إلى بلدانهم في* وضع جاهز لتنفيذ ما تأمرهم به إيران*«،* كاشفا بحكم عمله الدبلوماسي،* عن الطريقة التي* يتم فيها تسفير مواطنين من دول خليجية إلى إيران،* قائلا* »لا* يدخلون إيران بجوازاتهم وإنما* يحمل كل شخص ورقة خاصة* يدخل بها إيران دون أن* يظهر أنه قد ذهب إلى إيران،* وهذا الأسلوب متبع لدينا في* وزارة الخارجية الإيرانية،* حيث* يذهب شخص مثلا لبلد ثالث مثل بريطانيا ومن هناك السفارة الإيرانية تعطيه ورقه خاصة بموجبها* يذهب إلى إيران وعندما* يرجع لبلده لا* يظهر أنه كان في* إيران
وصول السلاح سهل* ..
ووصف عملية وصول الأسلحة إلى الخلايا النائمة في* الخليج بالسهل جدا،* موضحا في* زمن وجودي* في* مجلس الشورى الإسلامي* كنت في* لجنة السياسة الخارجية* يوم كان الدكتور ولايتي* وزيرا للخارجية،* وطلبنا مساعد الوزير أمام اللجنة،*
وسألناه*: ماذا حصل في* البحرين مع حراس الثورة؟ فقال إنهم أرسلوا بضائع للبحرين في* سفينة خاصة وهذه البضائع كانت عبارة عن* »أسلحة مرسلة إلى مجموعات داخل البحرين*«*.
وقال إن* »الخلايا النائمة كثيرة جدا وعملهم الآن* يتركز على نقل أخبار وأمور أخرى للحكومة الإيرانية وستستيقظ الخلايا وفق حاجة الحكومة الإيرانية*«،* مشيرا إلى أن الكثير من الدبلوماسيين الإيرانيين هم أصلا من عناصر الأمن،* لكنه نفى أي* علاقة سابقة له بالأمن الإيراني* أو الحرس الثوري* ،* وقال إنه تحول لمعارض مستقل ولا* ينسق مع أي* دولة* غربية*.
أعرف أسرارهم
ونفى الأسدي* أن* يكون قد نسق انشقاقه مع أجهزة استخبارات* غربية،* قائلا* »إن ما دفعه إلى ذلك هو حجم الخطورة الذي* كان* يشعر به بعد معرفته الكثير من الأسرار عن فساد الحكومة في* بلاده*«،* مشيرا إلى أنه اكتشف هذا الفساد منذ أن كان في* مجلس الشورى الإيراني،* مؤكدا إنه لم* يلتق الجنرال الإيراني* المنشق* »أصغري*« ولكنه تحدث عن وجود جنرالات آخرين في* بلاده على استعداد للانشقاق،* لافتا إلى أن* »أصغري* سيتوجه إلى الولايات المتحدة*«*.
وتحدث عادل الأسدي* ( ٢٥ عاما*) عن طلبه اللجوء السياسي* في* السويد،* واصفا نفسه بأنه أول مسؤول مدني* ينشق عن النظام الإيراني*. ،وكان سفيرا لبلاده في* البرتغال ثم مستشارا لوزير الخارجية قبل أن* يصبح عام *2001 قنصلا عاما لبلاده في* دبي،* وينشق عام *2003 .