على خلفية عمليات الاندساس التي تقوم بها رجالات قوى الامن الخاصة بارتدائهم الملابس المدنية ، وبعد رعونتهم المفرطة في اختراق القرى واعتقال الأبرياء والتنكيل بهم بالضرب المبرح ، وأخيراً وليس آخراً اندساسهم في قرية الديه واعتقال أحد المواطنين الأبرياء وهو يحمل شهادة من مستشفى الطب النفسي تبين فيه حالته النفسية الغير سليمة !
بعد كل ذلك وفي ليل أمس وفي تمام الساعة العاشرة والنصف ، تم إشعال الإطارات في شارع البديع مقابل مجمع الهاشمي وبمحاذاة قرية السنابس وبالتحديد مروزان ، وقد وقف أحد المتضاهرين أمام الحرائق واختبئ باقي المتضاهرون لمراقبة الوضع ، فما أن تشممت قوى المخابرات الحرائق وصلت على الفور ولمحت الفريسة واضحة أمام الحرائق ، فأركنوا سياراتهم جانباً وضيقوا لثامهم كي يترجلوا في محاولة إندساس حسبوها سهلة ولكنهم دفعوا ثمنها !
المخابرات وصلوا في سيارتين ، وما إن فتحوا الأبواب للنزول وإذا بباقي المتضاهرين قد خرجوا وباغتوهم بهجوم قوي باستخدام الملتوف والحجارة ، مما أدى لاشتعال السيارة الأولى وتحطيم زجاج السيارة الثانية ، ليفر رجال المخابرات مذعورين كالجرذان مما لقوه .
وهذا الكمين يوجه رسالة لوزارة الداخلية بأنّ العنف لا يولد سوى العنف ، والتعامل مع الشعب بالحيل والغيل ودس المخابرات في صفوف المتضاهرين لا يعتبر اسلوباً حكيماً ولن يساعد على فرض الامن والاستقرار في البلاد ، إن العلاج الناجع والذي يساعد على استقرار الامن يكمن في توفير الحماية للناشطين والسماح لهم بالتحرك السلمي المقاوم وفق ما يرون ، وأما استخدام العنف المفرط لتكميم الأفواه فلن يجدي نفعاً وستكون مضاعفاته سلبية على كافة الأصعدة .